وكالات – واعلم: يقول عدد من العلماء إن العالم قد يشهد أزمة أخرى خلف أزمة المناخ، تتمثل بانقراض أجناس حية وهي قنبلة موقوتة دفعت الأمم المتحدة إلى إعلان أن العام القادم عام التنوع البيئي، حسب ما نقل عن الوكالة السورية للأنباء.
وقال العلماء إن عملية الانقراض الكبرى السادسة بدأت فيما شهدت العملية الأخيرة انقراض الديناصورات منذ قرابة 65 مليون سنة.
والوضع العام مخيف حيث أن ربع الأجناس النباتية والحيوانية تقريبا يواجه خطر الانقراض بحلول منتصف القرن الحالي بسبب الأنشطة البشرية، وأكثر الكائنات تأثرا هي الثدييات إذ أن جنسا من بين اثنين يواجه هذا الخطر بحسب اللائحة الحمراء التي وضعها الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة الذي يعنى بالتنوع البيئي.
وتقول شانتال غوانو وزيرة البيئة الفرنسية:” إن أزمة التنوع البيئي لا تثير ضجة فيما تتركز الجهود كلها على البيئة حيث أن الإنسان لم يفهم بعد ضرورة التنوع البيئي بالنسبة له على الرغم من أن عوامل أساسية تعتمد عليه كالغذاء والصحة والحصول على مياه الشفة”.
ويعتبر عدد من الخبراء أن مسألة التنوع البيئي لن تحظى بالاهتمام المناسب إلا حين تنشأ هيئة خاصة تعنى بها على غرار الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الذي حاز جائزة نوبل للسلام في العام 2007 مشيرين إلى أن عدد الأجناس الحية يراوح بين 8 - 30 مليونا لم يعرف منها حتى الآن سوى 1.8 مليون.
ويتضمن جدول أعمال الأمم المتحدة للعام القادم مؤتمرين حول التنوع البيئي، الأول سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة في آذار القادم وستنشر فيه اللائحة الحمراء للأجناس المهددة والتي يمنع الاتجار بها، أما الثاني فسيعقد في ناغويا في اليابان في تشرين الأول القادم وهو المؤتمر العاشر للاتفاقية حول التنوع الحيوي.