المدفعية الحديثة
تصدي المدفعية الأردنية للدبابات الإسرائيلية في معركة الكرامة في 21 مارس عام 1968يمكن تمييز المدفعية الحديثة بسهولة من الأتي:
ذات عيار كبير .
تطلق دانات متفجرة أو صواريخ .
تحتاج الي وسائل خاصة للنقل و الإطلاق .
توفيرها لما يعرف بالنيران غير المباشرة .
الرماية غير المباشرة تعني أن يطلق المدفع النار دون رؤية الهدف و قد ظهرت لأول مرة في بداية القرن 20 وتم تطويرها خلال الحرب العالمية الأولي عن طريق تطوير نظام تحديد الأهداف مسبقا عبر دوريات الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات التي تُغذى إلى حظائر رماية المدفعية. ويستند هذا الأسلوب من الرماية على معلومات أثناء سير المعركة عن مدى الخطأ في الرماية الأولي ليتم تصحيح التسديد في زوايا محددة مع الأخذ في الحسبان سرعة القذيفة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح والضغط الجوي للتأكد من إصابة الهدف.
تدخل القطع التالية ضمن تعريف المدفعية الحديثة:
المدافع بأنواعها مثل الهاوتزر و الهاون .
المدافع الميدانية.
المدافع الصاروخية (راجمات الصواريخ).
وتوجد بعض قطع السلاح من الهاون وخلافه تشبه المدافع ولكنها صغيرة الحجم والعيار وتعتبر ضمن الاسلحة الصغيرة.
[عدل] المدفعية الميدانية
تعتمد المدفعية الميدانية بشكل عام علي النيران غير المباشرة ولهذا توجب ان تكون جزء من نظام كامل. العوامل الأساسية في نظام المدفعية:
[عدل] الإتصالات
هي حجر الزاوية بالنسبة لنظام المدفعية. ينبغي أن تتوفر باستمرار و ان تكون علي مستوي مناسب من الكفاءة . تم خلال القرن 20 استعمال أنواع متعددة من وسائل الاتصالات منها :
أشارات موريس
الأشارات الضوثية
الاتصالات التليفونية
إشارات الفاكس
أستعملت كافة الوسائط تقريبا لنقل إشارات الراديو ومنها :
الموجات عالية التردد (HF)
الموجات عالية التردد جدا (VHF)
الاقمار الصناعية و وحدات تقوية الارسال
سنترالات اتصالات الراديو الحديثة
يتم تشفير الاتصالات للعديد من جيوش العالم اليوم رقميا لا سيما جيوش الدول المتقدمة. كان لأبتكار أجهزة اتصالات الراديو المحمولة بعد الحرب العالمية الأولي أثر كبير علي المدفعية الميدانية لأنها سهلت نقل المعلومات من وحدات المشاة و المدرعات بدقة . قامت بعض الجيوش خلال الحرب العالمية الثانية بتزويد المدافع ذاتية الحركة (المثبتة أعلي مركبة) بوحدات اتصال لاسلكي. خلال النصف الأول من القرن 20 تم أحيانا توزيع خرائط و معلومات عن الأهداف مطبوعة.
للاتصالات أهمية خاصة بالنسبة للمدفعية حيث ترمز جميع الرسائل بشكل موحد ثم يتم ادخالها الي الحواسيب و تحليلها و حين تصل شبكات الاتصالات الي درجة عالية من التغطية يمكن لاي جندي متصل بهذة الشبكة في ساحة المعركة ان يرسل تقاريرعن الأهداف الحيوية و أن يطلب توجية ضربات مدفعية لهذة الأهداف .
[عدل] القيادة
هي الجهة التي لها حق توجية المجهود و ذلك بتعيين تشكيلات أو وحدات و يوجد نوعان من التوجية التوجية الخاص و يكون لتعزيز وحدات معينة أثناء اشتباكها في العمليات أو التوجية العام و يكون لتعزيز الوحدات المقاتلة و توجية ضربات ألي العمق. في بعض الأحيان توضع قطع المدفعية التي تقوم بالتعزيز الخاص تحت القيادة المباشرة لقائد الوحدة التي تساندها. توزع قطع المدفعية التي توجه توجيها عاما الي وحدات و تشكيلات أكبر عددا و تكون تحت القيادة المباشرة لقيادات رفيعة بالجيش. و يتم نقلها الي حيث تكون الحاجة في ساحة المعركة و يكون علي قائد المدفعية تحديد الأولويات و بالتالي وضع قيود علي استعمال المدفعية في غير محلها.
[عدل] تحديد الأهداف
له صور كثيره و لكنه بصفة عامة إما عن طريق مراقبة الهدف مباشرة أو أحيانا يكون بناء علي تحليلات لمعلومات من مصادر متعدده. فرق مراقبة الأهداف هي أكثر طرق الحصول علي الأهداف شيوعا إلا أن فرق المراقبة من الجو أستعملت منذ بداية استعمال أنظمة الضرب غير المباشر ثم أضيفت إليها بعد ذلك تقنية تصوير الأهداف جويا. يمكن لأي شخص يستطيع إدخال المعلومات الي نظام المدفعية أن يعمل كمصدر لتحديد الأهداف و مثال ذلك الجنود في المواقع المتقدمة علي خط النار, حيث يمكنهم مشاهدة الأهداف عينا. يوجد تفاوت كبير في أنواع الأجهزة التي تستعمل في الحصول علي الأهداف و هي:
أول ما أستعمل من أدوات في هذا المجال كان البوصلة العادية و المنظار المقرب.
أجهزة الرادار و أدخلت بحلول الحرب العالمية الثانية
مركبات المراقبة المتخصصة و التي ظهرت منذ الحرب العالمة الثانية و أدخلت عليها تطويرات عديدة بعد ذلك
الطائرات غير المسلحة و تعتبر آخر إضافة الي هذا المجال و تم استعمالها أول مره في بداية الستينيات من القرن العشرين
أجهزة تحديد المسافات بواسطة الليزر و أجهزة الرؤيه الليليه و التي تم أبتكرت في منتصف السبعينيات من القرن العشرين
أجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS) و التي وفرت حلول أقل حجما مؤخرا
وحدات متخصصة متحركه مدعمة برادارات مراقبة أرضية و مجسات أرضية علي الخطوط الأمامية
تحليل التقارير الاستخباراتيه المتعددة
تتطلب القذائف الموجهة بالليزر أن يكون جهاز التوجيه مسلطا علي الهدف عادة مع فرق التوجيه علي الأرض
[عدل] السيطرة
هي الجانب التقني من قيادة المدفعية و تظهر أهميتة حينما يكون الهدف في مرمي العديد من قطع المدفعية و تعني السيطرة بتحديد نوعية و كثافة النيران لتكون متناسبة مع طبيعة الهدف و الظروف المحيطة و الغرض من ضربه, و ذلك للحصول علي النتائج المطلوبة إستراتيجيا. المشكلة الكونية للمدفعية هي أنه في أثناء العمليات تكون الأهداف الهامة غالبا غير ملحة بينما تكون الأهداف الملحة غالبا غير هامه. بالطبع أهمية الهدف أمر نسبي فالذي يهم قائد كتيبه مشاة مثلا لا يمثل أي أهمية لقائد لواء مدرع.
بشكل عام يوجد نوعان من التعامل مع الأهداف هما
ضرب الأهداف التي تمثل فرصا تظهر أثناء العمليات
خطط إطلاق النار المعدة مسبقا و التي يمكن أن تدخل فيها أسلحة أخرى مثل سلاح الطيران
السيطرة على إطلاق النيران ضد الأهداف السانحه (بنك الأهداف) هي عامل إختلاف هام بين أنواع نظم المدفعية المختلفة.
في بعض الجيوش تكون سلطة التحكم التكتيكي في إطلاق نيران المدفعية علي أي هدف فقط لقياده الاركان الرئيسيه المعينه ، و كل طلبات إطلاق النار ترسل الي قياده الاركان تلك. قد تمتد أيضا سلطة قيادة الاركان إلى تحديد نوع وكمية من الذخيرة المستخدامه.
في جيوش أخرى يمكن لمراقبين مفوضين (على سبيل المثال فريق مراقبة مدفعية أو غيرها عناصر تحديد الاهداف) يمكنهم إصدار أوامر إطلاق نيران المدفعيه. في هذه الحالة فإن فريق المراقبة الخاص ببطارية ما يستطيع أن يأمر بإطالق نيران البطارية الخاصة بها ، و ربما يكون مخولا لإصدار الاوامر باطلاق نيران كل الكتيبة التي ينتمي اليها، و ربما أحيانا كتائب متعدده. على سبيل المثال قائد الفرقة المدفعية قد يأمر المراقبين لأجل اطلاق نيران مدفعية الفرقه بأكملها. الوحدات و المراقبين الغير مفوضين بإصدار أوامر إطلاق النار بامكانهم طلب إطلاق النار من المراقبين المفوضين.
الجيوش التي تتبع السيطرة التكتيكيه المتقدمه غالبا تضع الغالبية العظمى من كبار ضباط المدفعية في مراكز المراقبة التقدمه أو مع الأسلحه التي تساندها. الجيوش التي لا تستخدم هذا النهج تميل إلى وضع هؤلاء الضباط على مقربة من المدافع. في كلتا الحالتين تتولي عناصر المراقبة ضبط تفاصيل إطلاق النار علي الهدف ، مثل ضبط المدفع علي الهدف ، و نقل المدافع ، و التنسيق مع الاسلحه الاخري حسبما تقتضي الحاجه لتحقيق التأثيرات المطلوبة.
[عدل] بيانات إطلاق النار
هي الطريق الوحيد لإطلاق النار غير المباشر (علي هدف خارج نطاق رؤيه المدفع) ، و الترتيبات اللازمة لحسابها قد تباينت بشكل واسع. هناك عاملين اساسيين في تحديد بيانات اطلاق النار هما :
زاوية ماسوره المدفع بالنسبه الي المستوي الافقي
السمت : وهو زاويه ماسورة المدفع بالنسبه الي الأتجاهات الأصليه
و يمكن ان يضاف الي هذين العاملين عاملين أخرين ثانويين و هما:
حجم دانة المدفع
إعدادات المفجر
تسمى عملية إصدار بيانات اطلاق النار هذه أحيانا تقنية التحكم في إطلاق النار. قبل عصر الكمبيوتر ، حددت بعض الجيوش المدي المؤثر للمدفع بمدي الرؤيه حول المدفع. في العقود القليلة الأولى من إستعمال تقنيه إطلاق النيران غير المباشرة , كثيرا ما كانت البيانات اطلاق النار تحسب من قبل مراقبين يقومون بتعديل زوايا الإطلاق لتسقط على الهدف بطريقه التجربه و الخطأ. و لكن الحاجة إلى الإشتباك مع الاهداف في الليل أو في عمق أراضي العدو أو الحاجه الي إصابة الهدف من أول محاوله سرعان ما أفضت إلى تطوير تقنية توقع النيران وذلك بحلول الحرب العالمية الأولى. و لقد إستعملت هذه التقنيه جنبا إلى جنب مع الطريقة القديمة. بعد الحرب العالمية الثانية كان تتقنية توقع النيران تطبق دوما ، و لكن مواقع سقوط الدانات عادة ما كانت بحاجة إلى تعديلات بسبب:
عدم الدقة في تحديد إحداثيات الهدف
التعامل مع أهداف على مقربة من قوات صديقة.
الحاجة إلى التعامل مع هدف متحرك.
تم تخفيض الأخطاء في تحديد موقع الهدف بشكل كبير مع أختراع أجهزة التوجيه بالليزر، و تم إنتاج أجهزة التوجيه و الملاحة لمراقبة الأهداف